منظمة الأمن والتعاون الأوروبي تطالب بتعزيز الجهود لمكافحة الاتجار بالبشر
منظمة الأمن والتعاون الأوروبي تطالب بتعزيز الجهود لمكافحة الاتجار بالبشر
طالبت منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، بتعزيز الجهود الدولية لمكافحة الاتجار بالبشر، في ضوء ارتفاع عدد الأشخاص الفارين بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، والحاجة إلى تعزيز جهود مولدوفا لمواجهة تحديات الهجرة.
جاء ذلك في بيان للمنظمة الأوروبية، مع ختام زيارة الممثل الخاص لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، ومنسق مكافحة الاتجار بالبشر، فاليانت ريتشي، إلى جمهورية مولدوفا؛ الثلاثاء، لدعم تنفيذ التوصيات التي أصدرتها المنظمة للحد من مخاطر الاتجار بالبشر، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وشدد البيان على أهمية التنسيق متعدد الوكالات في مكافحة الاتجار وعلى الحاجة إلى تقييم مخاطر الإتجار بالبشر في البلاد.
وأشار البيان إلى أهمية التنسيق في مجال مكافحة الإتجار بالبشر بين منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، بما في ذلك المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
فرار الملايين
وتجاوز عدد النازحين في أوكرانيا 8 ملايين شخص، واضطر أكثر من 11 مليون أوكراني، أي أكثر من ربع السكان، إلى مغادرة منازلهم إمّا عن طريق عبور الحدود بحثاً عن ملجأ في البلدان المجاورة أو عن ملاذ آمن آخر في أوكرانيا وفق تقديرات الأمم المتحدة.
قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي، إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.